نظمت وزراة البيئة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة NSWMP التابع للوزارة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات جلسة العمل التشاورية الخاصة بمناقشة “الإستراتيجية القومية لإدارة المتبقيات الزراعية مع منظمات المجتمع المدنى وذلك بحضور د. ناهد يوسف الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات وممثلى البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة وهيئة التعاون الدولى الألمانية GIZ الى جانب العديد من ممثلى الجمعيات الاهلية والشباب والمرأة والجهات البحثية وخبراء العمل البيئى فى مصر.
وتأتى هذه الورشة فى إطار ما وجهت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد برفع مستوى الوعى المجتمعى بعقد سلسلة من الجلسات التشاورية للتحاور مع المجتمع المدني والشباب في الاستراتيجية قبل إقرارها النهائي والتركيز على المرأة لأنها ضلع أساسي في مسار عملية تدوير المخلفات وقادرة على تحقيق التغيير، إلى جانب بحث معوقات تنفيذ الاستراتيجية مع القطاع الخاص ورصد التجارب الناجحة، مؤكدة أن وزارة البيئة والوزارات والجهات المعنية تكمل بعضها للتعامل مع منظومة المخلفات كاملة، لتظهر نتائج فعلية خلال الفترة القادمة.
تهدف الورشة الى الخروج بإستراتيجية وطنية لتعظيم الإستفادة من الموارد الموجودة فى المتبقايات الزراعية بمختلف انواعها على مستوى الدولة حيث ينتج القطاع الزراعي في مصر ما يزيد عن 45 مليون طن سنويا من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية،لا يستغل منها إلا 20 مليون طن سنويا في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية ويتم التخلص من المتبقي بطرق غير سليمة تؤدي إلى تأثيرات بيئية وصحية سلبية.
وأكدت د. ناهد يوسف الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات على اهمية مشاركة المجتمع المدنى فى وضع الخطط والإستراتيجيات القومية كأحدى محاور المسئولية المجتمعية لتنفيذها على الوجة الأكمل بما يحقق أقصى اوجة الإستفادة من جميع انواع المخلفات.
تناولت الورشة عرضا من د. داليا نخلة استشارى إعداد “إستراتيجية المتبقيات الزراعية” لأهداف الإستراتيجية والتى تتضمن تطوير نظام وطنى فعال للإدارة المتكاملة للمتبقيات الزراعية وتعظيم الإستفادة من الموارد الطبيعية وتنمية التصنيع الزراعى للمساهمة الفعالة فى النمو الإقتصادى الى جانب خفض التأثيرات السلبية على صحة المواطن والبيئة الناتجة عن سوء إدارة المتبقيات الزراعية كما تناولت الورشة عرضا لوضع المتبقيات الزراعية في مصر وحجمها وتوزيعها، والطرق والآليات المقترحة للتعامل معها، والتحديات والمعوقات المتوقعة وآليات التعامل معها، والفوائد المتوقعة من تنفيذ الاستراتيجية الجديدة.
تتضمنت الورشة مشاركة الحضور من الشركاء فى محاور الإستراتيجية ومناقشات مفتوحة مع الجمعيات الأهلية والشباب والمرأة فى التعامل مع المتبقيات الزراعية وكيفية الإستفادة منها وأهم ما يواجهونه من تحديات ومعوقات وعرض اهم قصص النجاح ومن المقرر عرض باقى الجلسات التشاورية خلال هذا الشهر مع القطاع الخاص وفى محافظة قنا مع المزارعين والجمعيات الأهلية والشباب.
